حسناء سعيد تكشف عن حرب الإشاعات وتدعو جمهورها إلى الحذر: “خذوا الأخبار من صفحتي الرسمية فقط!”
في خطوة جريئة وغير متوقعة، خرجت بطلة الجيدو السورية حسناء سعيد عن صمتها وأعلنت عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر عن تعرضها لحملة إشاعات ممنهجة ومضللة، حيث يتم نشر العديد من الصور المفبركة والمعلومات المغلوطة على صفحات متعددة استغلت اسمها لتحقيق شهرة رخيصة وزيادة متابعيها.
وأوضحت حسناء في بيانها أن هذه الإشاعات ليست فقط مسيئة لها على الصعيد الشخصي، بل تمس بعائلتها بشكل مباشر وتؤثر سلباً على مسيرتها الرياضية التي بناها بسنوات من العمل الشاق والتفاني. وأضافت أن هذه الحملة تستهدف تدمير صورتها في أعين جمهورها ومتابعيها الذين يثقون بها.
وفي إشارة واضحة إلى حجم الألم الذي تسببه هذه الإشاعات، أكدت حسناء سعيد أنها لن تلجأ إلى القضاء في الوقت الحالي، رغم أن ما يحدث يعد تشهيراً صريحاً بها وبسمعتها. وقالت في تغريدتها: “لن أسمح بأن تضر هذه الأكاذيب بمسيرتي الرياضية أو تسلبني سلامي النفسي. رغم أنني كنت أستطيع اللجوء إلى القضاء، إلا أنني أرفض أن أغرق في دوامة قانونية قد تضر أكثر مما تنفع. لكنني أطالب الجميع أن يكونوا حذرين ويعتمدوا فقط على المعلومات الصادرة من صفحتي الرسمية.”
وأضافت حسناء: “أنا لا أملك وقتاً كافياً للتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي بسبب التزاماتي الرياضية، لكنني دائماً أحرص على أن تكون صفحتي الرسمية المصدر الوحيد للمعلومات الدقيقة. لذا أرجو منكم ألا تصدقوا ما يُنشر في الصفحات المجهولة التي تتلاعب بالحقائق وتستغل اسمي.”
حرب الإشاعات على الأبطال الرياضيين:
تعد هذه الحملة ضد حسناء سعيد واحدة من أبرز الأمثلة على “حرب الإشاعات” التي يتعرض لها العديد من الرياضيين البارزين، لا سيما في عالم الرياضة التنافسي. فالكثير من الرياضيين يواجهون تحديات ليست فقط في ميدان المنافسة، بل في معركة مستمرة ضد الشائعات والمعلومات المضللة التي يتم نشرها بغرض تشويه سمعتهم.
ولم تقتصر الحملة على نشر صور مفبركة فقط، بل شملت أيضاً أخباراً مغلوطة ومعلومات مشوهة عن حياتها الشخصية، مما جعلها تشعر بالحاجة الملحة للرد بشكل علني على هذه التجاوزات.
دور الجمهور والمشجعين:
حسناء سعيد، التي تحظى بشعبية كبيرة في الأوساط الرياضية والشبابية في سوريا والعالم العربي، وجهت رسالة قوية إلى جمهورها ومشجعيها. وقالت: “أثق بكم، وأعلم أنكم تساندونني في كل خطوة على الطريق. لكن اليوم، أحتاج منكم أن تكونوا أكثر وعياً وأن تفرقوا بين الحقيقة والشائعة. أنا هنا من أجلكم ومن أجل رياضة الجيدو، ولن أسمح لهذه الأكاذيب أن تزعزع استقرار مسيرتي.”
كما أكدت أن دعم جمهورها هو ما يحفزها للاستمرار، وأنه لا شيء يعادل محبتهم وثقتهم بها، وأنها ستظل تواصل مسيرتها الرياضية بكل قوة وإصرار.
إشاعات وسائل التواصل الاجتماعي:
تتزايد بشكل ملحوظ حملات التشويه التي تستهدف الرياضيين والشخصيات العامة على منصات التواصل الاجتماعي. وفي الوقت الذي أصبحت فيه هذه المنصات مصدراً رئيسياً للحصول على المعلومات والأخبار، فإنها أيضاً أصبحت بيئة خصبة لنشر الإشاعات والتضليل. يواجه الكثير من المشاهير والرياضيين هذا النوع من الهجمات الإلكترونية، وهو ما يستدعي توعية أكبر لمستخدمي الإنترنت بضرورة التحقق من مصادر المعلومات.
ختاماً، تبقى حسناء سعيد واحدة من أبرز الأسماء في مجال الجيدو العربي، ومعركتها ضد الإشاعات لا تقتصر فقط على الدفاع عن سمعتها الشخصية، بل تسلط الضوء على معركة أوسع ضد ثقافة التشويه التي قد تضر بأي شخصية عامة.