سميرة محسن تفتح خزائن الأسرار: تركت التمثيل لأني «برة اللعبة».. والفن الآن «متفرنج»| الجزء الأول 9 (TR)

د. سميرة محسن لـ صدي البلد : 

مصر بتمد إيدها و “ مبتعجبش برده ” .. والمنطقة “ ادربكت ” 

أقول لبعض صناع الأعمال “ نحن مجتمع شرقي وله دين وعادات وتقاليد ” 

تغير شكل الفنان نتاج التغييرات التى طرأت على المجتمع 

تعددت أسباب اختفائهن عن الشاشة لفترة طويلة، إلا أن النتيجة واحدة وهي غيابهن عن جمهورهن لسنوات، جميلات الدراما في الشكل والأداء يفتحن صندوق الذكريات لـ “صدى البلد”، في سلسلة حوارات يكشفن فيها رحلتهن مع عالم الفن، وكواليس تنشر لأول مرة عن أعمالهن الفنية وحياتهن الشخصية

في هذه الحلقة من سلسلة حوارات عنها ، نلتقي بواحدة من اهم المؤثرات فى الحركة الفنية فى مصر ، فدورها في اثراء الفن المصري، لم يقتصر على كونها ممثلة من طراز خاص و تملك إداء فريد وخاص سواء في المسرح الذي يعد مملكتها الخاصة ، أو السينما أو التليفزيون ، ولا لكونها منتجة أو مؤلفة ، ولكن دورها الأهم كان فى داخل واحد من أعرق وأهم المؤسسات الفنية فى مصر ، وهو المعهد العالي للفنون المسرحية ، والذى تعد واحد من أهم أعمدته ، انها الفنانة الكبيرة د. سميرة محسن رئيس قسم التمثيل بالمعهد الاعرق والاهم على الإطلاق  فى المنطقة العربية .

د. سميرة محسن هي حالة فنية وإنسانية فريدة ، فقد استطاعت من خلالها دورها فى معهد الفنون المسرحية ، ان تقدم وتعلم مئات من الفنانين المتواجدين على الساحة الفنية حاليًا ، وعلي الرغم من حزمها الشديد داخل هذا المكان العريق ، الا ان حب الطلاب الذين أصبح اغلبهم فنانين مشهورين حاليًا ، معروف لدي الجميع .

صدي البلد التقت بها فى حوار مطول ينشر على عدو أجزاء كشفت فيه العديد من الاسرار ، لنبحر معها فى ذكريات تنشر لأول مرة .
د. سميرة محسن
فى البداية سالتها .. لماذا إتخذتي قرار إعتزال الفن ؟

لأني أصبحت “برة اللعبة”، وما يحدث حاليًا مش لعبتي “، فالموضوعات التي تقدم أصبحت ”متفرنجة“ أي أنهم يعتمدون على الفكر الغربي، فبعيدًا عن الأعمال التاريخية والوطنية التي تقدم أصبحت كل الأعمال تعتمد على الأكشن، والبيوت المسكونة بالعفاريت، فلا يوجد رسالة أسرية مجتمعية، وجيلي تربي على دراما مختلفة لها محتوي هادف، فأصبحت أرى ضمن الاحداث فتاة تسهر فى سكن شاب آخر حتي ساعات متأخرة من الليل، والدراما التي أعرفها وقدمتها لم تكن تقدم مثل تلك الأمور، ففي النهاية نحن مجتمع شرقي وله دين وعادات وتقاليد.

ولكنك هذا القرار لا ينطبق على عملك بمعهد الفنون المسرحية .. اليس كذلك ؟

بالتأكيد فأنا مازالت مستمرة فى التدريس، فالدولة قد أرسلتني منذ عدة سنوات لأحصل على الماجستير والدكتوراه، ولا بد وأن أفيدها بهذا التعليم الذى حصلت عليه، فأنا أستطيع أن أترك التمثيل، ولكن لا أستطيع أن أفعل ذلك مع  التدريس.

انت معلمة أجيال من الفنانين، كيف ترين التباين الشديد فى شكل الجيل الحالي والسابق من الفنانين؟

بالفعل شكل الفنان تغير فى الآونة الأخيرة لأن المجتمع هو الآخر تغير، فحاليًا تجد فنان يحضر إلى المهرجان وهو يرتدي بنطلون “ مقطع ”، أو جاكيت “أحمر”، فجلينا من الفانين تعلم من الجيل السابق له، أما الجيل الحالي لم يتعلم من الجيل السابق ، هو “ كفران ” بهذا الجيل القديم ويريد أن يصنع شكلا جديدا.

وتتابع د. سميرة محسن : أنا أستاذة لأجيال فى المعهد العالي للفنون المسرحية، وأعلم طلابي ان الفنان قيمة فى هذا البلد، وصاحب رسالة مهمة تصل إلى أكبر عدد من الناس، ولا بد وأن يكون مظهرك دال علي جوهرك.

الفنانة القديرة سميرة محسن
كيف ترين قيام بعض الفنانين بالظهور فى “ لايفات ” على تطبيق التيك توك ، والانتقادات التي تطالهم ؟

كل  شخص  حر في رايي، وكل فنان له وجهة نظر فى  التخطيط فيما يخص اسمه الفني ، فكل شخص الظهور فى مثل هذه الأمور يؤثر على الفنان فلابد وأن يكون قليل الظهور، وحين يظهر يكون فى عمل جيد أو برنامج تليفزيوني ذات محتوي هادف ، فأنا شخصيًا لا يمكن أن أشارك فى هذا الأمر

ولكن ما رأيك فى قرار نقيب الممثلين الفنان أشرف زكي، برفض النقابة مشاركة «التيك توكر» و«البلوجر» في الأعمال الفنية؟

بالتأكيد للدكتور أشرف زكي وجهة نظر فى ذلك، وربما يكون أن الاستعانة بهم فى الأعمال الفنية ستمنع وجود فرصة لطلاب المعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد السينما للعمل بالأعمال الفنية، ومن وجهة نظري الشخصية أن نقيب الممثلين ربما يكون فعل ذلك لأنه يريد حين يظهر شخص فى عمل فني يكون له شكل محترم وصاحب مضمون هادف، وما رأيته من محتوي على مواقع التواصل الاجتماعي كان “ هلس ” ولكني لست متابعة بشكل كبير لمثل هذا الأمر .

د. سميرة محسن
 بعد قرار اعتزالك الفن ،  كيف تقضي سميرة محسن يومها فى الوقت الراهن ؟

فى بعض الأحيان وتحديدًا لمدة 3 شهور فى السنة ، أكون فى غاية الانشغال بالمعهد العالي للفنون المسرحية ، إما باقي شهور العام ، فانا متواجدة لمدة 5 أيام هناك لمدة 6 ساعات ، كما ان حياتي الاسرية مشغولة فأنا أم وجدة وأخصص لها وقت ، بالإضافة الى عائلتي الكبرى واشقائي فانا لدي 9 أخوات ، ولي وقت خاص مثل الذهاب الى السينما أو قضاء المصيف ، فقبل اعتزالي الفن لم يكن هناك وقت للمصيف ، فالان أصبح هناك وقت للاستمتاع بالحياة الاسرية والشخصية ، كما أواظب على مشاهدة قنوات الأخبار لمتابعة ما يحدث فى الدول العربية التي تتعرض للهجوم من جيش الاحتلال ؟

كيف ترين ما يحدث المنطقة حاليًا ؟

المنطقة كلها “ادربكت” من قبل ما حدث فى فلسطين، ولكن مصر دائمًا تمد يد المساعدة ، “ مبتعجبش برده ” للأسف .

Related Posts

Our Privacy policy

https://morenews247.com - © 2024 News