سميرة توفيق، الفنانة اللبنانية الشهيرة، ولدت في 25 ديسمبر 1935، لعائلة أرمنية لبنانية حيث عمل والدها في ميناء بيروت، بينما كانت والدتها ربة منزل. بدأت سميرة مسيرتها الفنية في سن صغيرة، حيث صعدت إلى المسرح لأول مرة في بيروت وهي في الثالثة عشرة من عمرها، وحققت تميزًا خاصًا بين أقرانها من المطربين في الغناء البدوي، الذي أصبحت مرتبطة به على مدى مسيرتها الفنية الطويلة. وقد أسست لنمط غنائي خاص بها، ما جعلها تحظى بشعبية واسعة وشهرة كبيرة في العالم العربي، خاصة في دول الخليج العربي.
عادت سميرة توفيق مؤخرًا إلى تصدّر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع فيديو من مقابلة لها مع الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم، والذي قام بزيارتها في منزلها في أبوظبي. وقد ظهرت الفنانة القديرة، البالغة من العمر 88 عامًا، في المقابلة بملامح وجهها المليء بالتجاعيد ووزن زائد، ما عكس آثار الزمن على ملامحها. ومع ذلك، بدت روحها المليئة بالحياة وسحرها الخاص الذي لطالما عرف عنها واضحين خلال اللقاء، ما جعل الجمهور يعبّر عن حبه وتقديره لمسيرتها الطويلة.
شارك ريكاردو كرم مقتطفات من اللقاء على حسابه الشخصي على “إنستغرام”، وأظهر حماسه الكبير لتوثيق مسيرة فنانة لها مكانة خاصة في قلوب الجماهير العربية. وعبّر كرم عن أهمية هذا اللقاء قائلاً: “هذا اللقاء الأول لا بدّ أن يعود ويتكرّر ولو بشكلٍ مختلف، يجب أن يُستخرج من هذه السنوات الزاخرة قصصًا فنية وتاريخية؛ فقد شاركتني السيدة سميرة بعضاً من حكاياتها التي تعود لفترة زمنية غنية بالأحداث والشخصيات، وهي قصص تعكس جوانب من نهضة منطقة الخليج العربي”.
وأشار كرم إلى أن الحديث مع سميرة توفيق لم يكن مجرد لقاء عادي، بل كان استرجاعًا لذكريات وتفاصيل تجسد حقبة زمنية لن تتكرر. وعبّر عن امتنانه للفنانة قائلاً: “شكرا للسيدة سميرة توفيق على حفاوة الاستقبال ودفء الجلسة وسخاء الضيافة، وشكراً مضاعفاً على هذه الكلمات القيّمة التي أغدقتِ عليّ بها”.
وقد شهد اللقاء تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل الجمهور مع ظهور سميرة توفيق وعبّر عن إعجابه وتقديره لمسيرتها. ويعكس تفاعل الجمهور وتداول اللقاء حجم المحبة التي تكنّها الأجيال المتعاقبة لهذه الفنانة الكبيرة، حيث تُعتبر رمزاً فنياً استثنائياً أسهم في تشكيل ملامح الفن العربي، وأثرت الساحة الفنية بأعمال لا تزال عالقة في ذاكرة الجمهور في وطننا العربي وعلى الساحة المصرية حيث وصل صداها حتى الى دول كبيرة وعديدة ومنها اجنبية ايضا .